خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«إخوان مصر».. الأزمة تتعمق!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد خروب فيما تُبدي القاهرة الرسمية, تفاؤلها بقرب تسلم الرئيس الاميركي المُنتخَب دونالد ترامب, وترتفع التوقعات لديها بدخول العلاقات المصرية الاميركية فصلاً جديداً إن لم نقل مغايراً واكثر دفئاً عمّا كانت العلاقات بين واشنطن اوباما والقاهرة.. عليه، وخصوصاً بعد اطاحة الرئيس الإخواني محمد مرسي في الثالث من تموز العام 2013، وفيما تتوتر العلاقات المصرية الخليجية وبخاصة مع السعودية وقطر, وبروز مؤشرات على ان هذه العلاقات مرشحة لمزيد من التدهور, بعد زيارات مسؤولين في البلدين لاثيوبيا وبخاصة لمشروع سد النهضة الضخم الذي تقيمه أديس ابابا على منابع النيل, ما سيحرم مصر من حصتها «المائية» الواردة في الاتفاقات الاقليمية منذ اكثر من نصف قرن , وهي مسألة تشعر القاهرة حيالها بقلق كبير وتسعى بطرق ومقاربات عديدة الى لجم الاندفاعة الاثيوبية, التي لا يمكن اعتبارها مجرد رغبة في زيادة انتاجها من الكهرباء, بقدر ما هو سعي اثيوبي قديم للعب دور منافِس إن لم نقل مُعادٍ للقاهرة طالما حَلُمَ به الامبراطور هيلاسلاسي في زمن عبدالناصر، لكن شعبية الاخير وحكمته واختلاف موازين القوى وبروز دور حركات التحرر الوطني الافريقية التي دعمتها مصر, فضلاً عن الاهتمام الناصري بالدائرة «الافريقية» في ضمن الدوائر الثلاث الرئيسية التي حكمت سياسة عبدالناصر, وهي الدائرة العربية، والافريقية والاسلامية، اسهمت «كلها» في اقناع «الامبراطور» هيلاسلاسي بالجنوح الى التواضع وعدم الاصطدام بزعيم عربي وافريقي وعالمثالثي, قادر على وضع حد لعربدته وكانت «جائزة» مصر للامبراطور هي اقتراح بان تكون اديس ابابا, المقر «الدائم» لمنظمة الوحدة الافريقية.

نقول: فيما يحدث ذلك كله في دوائر الاهتمام بالقاهرة, فضلاً عن ملف الارهاب ونزوع الجماعات الاسلاموية الارهابية لزعزعة الاستقرار في مصر والايحاء بانها قادرة على اختراق الامن المصري في القاهرة (تفجير الكنيسة البطرسية) وفي بعض احياء القاهرة والجيزة, ناهيك عما يحدث في سيناء، فإن ملف جماعة الاخوان المسلمين لم يُغادِر دائرة الاهتمام الرسمي والشعبي على حد سواء, وبخاصة ان صفوف الجماعة ذاتها تشهد منذ اطاحة مرسي وتحديداً منذ فض اعتصام ميدان رابعة في الرابع عشر من آب 2013، حركة تململ ارتقت الى ما يمكن وصفه بالتمرد وبخاصة من قِبل العنصر الشبابي الذي اعلن رغبته في ازاحة الجيل القديم عن رأس هرم الجماعة, جراء ارتكابه الكثير من الاخطاء وتحميله مسؤولية «الضربة الموجِعة» التي وجهها له وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي, بعد التحرك الشعبي الواسع في 30 حزيران 2013، والذي وصفه انصار السيسي بثورة 30 يونيه، كاستمرار لثورة 25 يناير التي توشك على إتمام ست سنوات على اندلاعها، ودائماً يرون ــ شباب الإخوان ـــ ان تعنّت مكتب الارشاد وبخاصة المرشد محمد بديع وخيرت الشاطر (الرجل الأقوى في الجماعة) ومحمود عزت نائب المرشد (دع عنك مرسي ذاته الذي لم يكن صاحب قرار ذات يوم)، هو الذي ادى الى وصول «الجماعة» الى ما هي عليه من ضعف وتمزق وشتات.

هل قلنا محمود عزت؟

نعم... فالصحف المصرية تحفل الآن بكثير من الأخبار والتفاصيل عن «تنحية» محمود عزت (نائب المرشد وزعيم التيار القطبي فيها، المختفي في مكان ما، قيل كثيراً انه يختبئ في غزة بحماية حركة حماس, فيما الحركة تنفي حتى الآن. وهناك من قال ان الرجل نجح في الهرب الى تركيا ولم يتأكد ذلك).

قرار اطاحة محمود عزت, جاء بعد اعلان «الجماعة» تشكيل مكتب ارشاد «مؤقت» بدلاً من المكتب الحالي، وقالت الجماعة (وفق الصحف المصرية) في بيان صدر عنها يوم اول من امس الثلاثاء: «.. مجلس الشورى ينتخب مكتب ارشاد مؤقت برئيس من الداخل وتشكيل اعضاء من الداخل والخارج». أضاف البيان «رئيس المكتب المُنتخَب حصل في جولة الاعادة على 70% من الاصوات, والمكتب العام للاخوان يتشكل من 11 عضواً, ولا تزال هناك ثلاثة مقاعد شاغرة، مقعدين للقطاعين الذين لم ينهيا الانتخابات القاعدية ومقعد للاخوان المصريين في الخارج».

صياغة البيان ومفرداته, تشي بأن الذين يقفون خلفه، حسموا أمورهم ولم تعد المسألة مجرد تكهنات او نزوة شبابية كما وصِفت ذات يوم، وإن كانت المؤشرات تقول ان تيار الشباب ما يزال هو الذي يقود «الحراك» الحالي, الامر الذي يُرجِح احتمالات تصعيد بينهم وبين ما يُعرُف في اوساط الإخوان بـ «جبهة عزت».

اللافت ايضا في ما جرى, هو ان مجلس شورى الاخوان (الجديد) قرر بأغلبية الاصوات, إبقاء محمد بديع في موقعه مرشداً عاماً للجماعة، كذلك احتفاظ جميع اعضاء مكتب الارشاد المحبوسين على ذمة قضايا، بمواقعهم حتى خروجهم من السجن؟

هل نحن أمام تأسيس جديد للجماعة يقطع من مسارها القديم, الى فضاء جديد بقراءة مُغايِرة؟

بيان المجلس «الجديد» يقول ذلك, ولكن في صيغة عمومية ربما لأسباب تنظيمية, حتى يتمكن «القادة الجدد» من الإمساك بخيوط اللعبة والقرار.

يقول بيانهم الاخير: إن المجلس الجديد, سيُواصل الإنعقاد لاتخاذ مزيد من القرارات والاجراءات لهيكلة مؤسسات القرار داخل جماعة الإخوان, في اطار ما وصفه البيان «التأسيس الجديد للجماعة».

.. في السطر الأخير, بانتظار ردود فعل «المُعسّكرات» الإخوانية العديدة، وبخاصة رد فعل «جبهة عزت», يمكن القول: ان اطاحة عزت ستُحدِث شرخاً كبيراً في صفوف الجماعة, وستكون لها تداعيات كثيرة.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF